كيف نقود طلابنا لقراءة العمل الفني؟
كتبهاحكاية لون ، في 11 فبراير 2009 الساعة: 04:47 ص
بقلم: د-
صالح الزاير
منذ قرابة الخسمة عشر عاما تقريبا لاحظت من خلال تدريسي
لمادة التذوق الفني لطلاب التربية الفنية أن الكثير منهم لديه رهبة من التعبير أو
قراءة العمل الفنية وأن الكثير منهم لا يعرف كيف يقوم بذلك، بل أن إغلبهم إذا ما
سألته عن العمل الذي امامه فإنه يقول لك “لا أحب هذا العمل” أو “هذا العمل جميل”
وإذا سألته “لماذا؟” لا يستطيع أن يبرر لك لماذا. بدأت عندها البحث عن اسهل الطرق
التي يمكن أن أقود طلابي إلى رؤية العمل الفني وقراءته بطريقة صحيحة، فرأيت أن بعض
التربيون قد قدموا طرقا عدة لتقديم النقد والتذوق لطلبة التعليم العام. واهتديت إلى
الطريقة التي قدمها للتربويين أدموند فلدمان في كتابة الشهير
“Becoming Human Through Art”- وهو المعروف بخلفيته في النقد الفني-
لقراءة الأعمال الفنية والتي تتكون من أربع مراحل أو خطوات، ويمكن أن تستعمل لإثارة
الفضول وتشجّع الطلبة وتحفزهم على المشاركة في قراءة العمل الفني، ولمساعدتهم في
التعبير عن مشاعرهم عند النظر لعمل أَو قطعة فنية. وقد ترجمت النص الكامل لما كتبه
فلدمان في هذا الشأن وقد مضى زملائي ممن درسو بعدي المقرر في عرض طريقة فلدمان كل
حسب طريقته، وهنا في هذا المقال سوف اقدم لكم هذه المراحل بشكل مقتضب جدا كخطوة
أولى لعل مدرسي التربية الفنية في مدارسنا يجدون فيه خطوة لتقديم النقد والتذوق
لأبنائنا وبناتنا في التعليم العام
وصف العمل الفني:أوصف ما تَرى.
أوصفْ إستعمالَ الفنانَ للونِ. كم عدد الألوان التي استعملت؟
كيف طبق الفنان الألوان؟
أوصفْ الملامس.
أوصف الخطوطَ في العمل.
ماهي أنواع الأشكال تراها؟
تحليل العمل الفني:
هل توجهت عينك إلى أيّ منطقة معيّنة من الصورة؟
هل هناك عنصر من العناصر الفنية يبرز في التكوين؟
هل تركيب العمل الفني متوازن؟
هل العمل يجعلك تفكر بالحركة؟ كيفَ بين الفنان الحركة؟
هل الصورة تبدو مسطحة أَو تعطي شعور العمقِ أَو الفضاءِ؟
أين كان الفنان يقفَ بينما كان يصور هذه اللوحة؟
تفسير العمل الفني:
أَيّ نوع من الشعور أو الإحساس تخرج به من الصورة؟
لو يمكن أن تتخيل نفسك ضمن اللوحة، ماذا ستحس؟
ماذا يمكن أن تَسْمعُ؟
لماذا تعتقد إختار الفنانَ هذا الموضوعِ المعيّن لعمله الفني؟
الحكم على العمل الفني:
إبحث عمل يثيرك. لماذا أثار إهتمامك؟
ماذا تحب أَو تكره في العملِ؟
وكلما تنظر أكثر. . . فأنت سترى أكثر.
0 comments:
إرسال تعليق