ضع هنا عنوان الموضوع الأول

اذهب الى لوحة التحكم ثم الى التخطيط ثم الى قالب ثم تحرير Html ثم قم بتعديل هذا النص مع تعديل الروابط.

ضع هنا عنوان الموضوع الثاني

اذهب الى لوحة التحكم ثم الى التخطيط ثم الى قالب ثم تحرير Html ثم قم بتعديل هذا النص مع تعديل الروابط.

ضع هنا عنوان الموضوع الثالث

اذهب الى لوحة التحكم ثم الى التخطيط ثم الى قالب ثم تحرير Html ثم قم بتعديل هذا النص مع تعديل الروابط.

ضع هنا عنوان الموضوع الرابع

اذهب الى لوحة التحكم ثم الى التخطيط ثم الى قالب ثم تحرير Html ثم قم بتعديل هذا النص مع تعديل الروابط.

ضع هنا عنوان الموضوع الخامس

اذهب الى لوحة التحكم ثم الى التخطيط ثم الى قالب ثم تحرير Html ثم قم بتعديل هذا النص مع تعديل الروابط.

السبت، 30 مارس 2013

الطائفية خيار السياسيين الفاشلين … بقلم د.ماجد احمد السامرائي

الطائفية خيار السياسيين الفاشلين … بقلم د.ماجد احمد السامرائي
الطائفية خيار السياسيين الفاشلين … بقلم د.ماجد احمد السامرائي

الطائفية خيار السياسيين الفاشلين … بقلم د.ماجد احمد السامرائي

كل المعطيات السياسية الحالية في العراق لا تشير الى ملامح لحلول تخرج البلد مما ورطه فيه الاحتلال من ازمة شاملة في جميع مناحي الحياة ذلك ان الوضع الحالي على قساوته فيه منتفعون من الطبقة السياسية التي ظهرت بعد أبريل 2003 ونمت وأصبحت لديها قوى وأدوات للدفاع الهجوم وتكونت لديها سياجات للحماية، وهي تتعامل بنظم لا تمت بصلةلأدوات الديمقراطيات العصرية ولمعايير العلاقة بين الشعب والدولة لقد قدم الاحنلال الأمريكي بسبق اصرار ودراية وصفة تقديم الولاءات الطائفية والعرقية على الهوية الوطنية وقننت هذه الوصفة بدستور وقوانين لاحقة هشمت بنية المجتمع العراقي وجعلت هوية المرور للمواطنة تمر عبرها لاغية كل الموروث الهائل الذي يمتلكه العراقيون في انسجام مكوناتهم الاجتماعية وكان من الطبيعي أن تنتج هذه الآليات المتخلفة ظواهر للانقسام السياسي والانغلاق الى المكونات الطائفية والعرقية كملاذ للحماية والمكاسب وتلاشت الأمال باحتمال قيام دولة مدنية ديمقراطية تستثير كل الجهود والامكانيات البشرية والمادية التي يمتلكها العراق لبنائه بعد سنوات الحروب وتلحصار وتعويض انسانه وخصوصا شبابه عما خسروه في الارواح والمعرفة والخدمات الانسانية واشاعة قيم السلم الأهلي والمحبة والوئام والأمن الأجتماعي ولكن ما حصل هو كارثة بجميع المقاييس فقد دخل العراق في فوضى أمنية بسبب جرائم مارسات قوات الغزو الامريكي التي انتجت المقاومة الشعبية العراقية المسلحة والتي سعى الاحنلال لتفتيتها وتحويلها الى مقاومة طائفية وهي ليست كذلك كانت لعبة الاحتلال منذ الساعات الاولى قذرة وذلك ليسهل وصف المقاومين له بأنهم ارهابيون و بقايا النظام السابق لقد مرر الاحتلال مخادعة ” المظلومية الشيعية ” رغم وجاهتها لكي يوحي بأن من يقاوم الأحتلال هم العرب السنة واقتنعت للأسف أوساط سياسية واسعة من الاحزاب الدينية الشيعية التي انبهرت بمكافأة تلسلطة وانحازت الى مشروع المحتل في احداث الانقسام الاجتماعي والسياسي ( العرب السنة ارهابيون بعثيون معادون للعرب الشيعة الذين هم يحكمون العراق اليوم بعد 1400 عام من التهميش ) وكل ما حصل من أوضاع أمنية وسياسية في العراق خلال السنوات العشر الماضية هو نتائج هذا المشروع التقسيمي الخبيث والتفصيلات السياسية اليومية هي مظاهر لهذا المشروع لأن المظلومية التي حصلت وما زالت مستمرة في العراق هي ( المظلومية الشعبية ) وليست الطائفية والبديل السياسي الحقيقي للاستبداد والدكتاتورية هو نظام ديمقراطي ليبرالي قائم على المواطنة .الحكم السياسي في العراق قائم على المحاصصة الطائفية وبعد أن وصل هذا النظام وجميع مرافق العملية السياسية الى طريق مسدود هناك دعوات من قبل زعامة الحكم المتمثلة بالمالكي وحزبه الدعوة الى مسار الغالبية السياسية وهي لا تخرج في ظل حالة الانقسام الذي حصل ( الأغلبية الطائفية ) وهي توجه لا يحل الأزمة بل يعمقها المأزق الحالي كان متوقعا فجميع الشركاء كانوا غير مقتنعين بهذه الشراكة لانعدام القاسم المشترك الذي يجمعهم كامنت وما زالت المصالح الحزبية والشخصية هي المحرك والدافع لكل السياسات ان المشهد السياسي رغم التصريحات والشعارات يشير الى انقسام طتئفي وعرقي سياسي ( عربي شيعي وعربي سني وكردي تركماني )الأحزاب الدينية الشيعية الحاكمة تجد من نفسها وتتصرف على أساس تمثيلها للطائفة الشيعية ،أوتجد من الامتداد المذهبي الايراني ظهيرا وسندا لها مت الطائفة العربية السنية فليس لديها مرجعية وولاء واضح ما عدا وجود الحزب الاسلامي الذي يشكل امتدادا عقائديا للأخوان المسلمين أما دعوات المشروع الوطني التي تبنتها القائمة العراقية والتي كان بإمكانها أن تشكل قوة سياسية يتحقق حولها التفاف شعبي واسع فللأسف الشديد وقعت في أزمات بنيوية ترتبط بالرموز والقيادات التي لم تملك الحماسة الكافية في الايثار والولاء للمشروع العابر للطائفية وغالبيتها قدم مصالحه الذاتية على نجاح هذا المشروع إضافة الى القدرات الهائلةوالتي امتلكها الخصوم في تعويق وافشال قدرات هذا المشروع العراقي . ولا توجد على المستوى الفكري والسياسي امكانيات جاهزة لبروز مشروع وطني عراقي عابر للطائفية يتمكن من خوض الانتخابات بسبب هيمنة المال السياسي العام وعلى الرغم من اقتراب مواسم الانتخابات فإن القوى السياسية جميعها تجد حالها في حالة من العزلة الحقيقية عن المواطن بسبب غياب الانجاز الحقيقي وهيمنة شبكات النهب والفساد المالي والاداري وعدم قدرة الاجهزة الأمنية على حماية حياة المواطن والشلل العام في جميع مرافق الحياة ولكن القوى النافذة في الحكم ومن حولها من المنتفعين والكتل البرلمانية التي أفرزت وجوه صنعها الاعلام وأصبحت اليوم معارضة للحاكم المالكي وحزبه وهي ليست حركات أو أحزاب سياسية وتجد في نفسها ناطقة باسم (المظلومية السنية )تارة أو باسم المشروع الوطني العراقي تارة أخرى ما عدا حركة الوفاق الوطني “علاوي ” أما القيادة الكردستانية فتبدو أكثر استقراراً ووضوحاً في أهدافها القومية بل إن مواقفها الاخيرة من حكم المالكي قد عدل مسار الصراع السياسي من سني شيعي الى وطني سياسي ومع ذلك تبقى خارطة العمل السياسي شيعية سنية عربية كردية والقطاع الأضعف ضمن هذه المعادلة الطائفية هم العرب السنة بسبب الأذى الكبيرالذي لحق بهم من الاحتلال وآلته العسكرية والأمنية ومن قوانينه الجائرة التي زجت بالآف منهم في السجون ورمت الأخرين في الشوارع والمنافي ، وكذلك بالاحباط القاسي الذي لحق بهم من قبل من إدعى تمثليهم في برلمان السنوات الست الماضية ولهذا فهم لا يجدون في مشروع سياسي طائفي قادر على استعادة حقوقهم وحماية مصالحهم إنهم أمام خيار وطني واضح وهو أن تبرز قيادات شابة من داخل الحراك الجديد في التظاهرات السلمية بعيدة عن النزعة الدينية المذهبية المتشددة تتوقع انها تقف بوجه النزعة الشيعية المتشددة لأن ذلك سيقود الى خراب البلاد والوقوع في اتون الحرب الطائفية التي يسثفيد منها الخاسرون سياسياً وأن تفرز قيادات سياسية جديدة من غير تلك التي غنمت المصالح والمكاسب وأن تدعى للعمل رموز لها ثقلها وسمعتها النقية في المجتمع العراقي إن مثل هذا التطور فيما إذا حصل وهناك امكانيات لحصوله فستظهر امكانيات لدحر اللعبة الطائفية في العراق
ولا ننسى إن الاحباط قد أصاب أوساط كبيرة من الطائفة الشيعية بسبب البطالة الهائلة وانعدام الخدمات في غالبية المحافظاه الوسطى والجنوبية ان الكارثة السياسية التي حصلت في العراق بعد عام 2003هي استخدام الطائفة لأهداف حزبية سياسية لقد تم اختطاف الطائفتين الشيعية والسنية من قبل الأحزاب والتكتلات السياسية في العراق وهذا يتجاوز الخطأ السياسي الى الدخول في مشروع التفتيت والتقسيم الاجتماعي والطائفية هي طوق نجاة الساسيين الفاشلين ريكي ان الوضع السيئ الذي يعيشه العراق حاليا لا يمكن تغييره عبر منقذ من الفضاء كما إن القوى المستفيدة تجد في استمراره عبر تغييرات شكلية ، ولعل القوى الاقليمية والدولية ترى بابقائه عكذا رغم انغلاق مفاعيله السياسية لعشر سنوات ما كان مطلوباً من من مشروع الغزو الأمريكي هو تفتيت العراق وتحويله الى كانتوناتطائفية وعرقية تختفي فيه الهوية الوطنية ووتصاعد الصزاعات الطائفية حد الاحتراب وتمحى من الوجود قوة التنمية البشرية الهائلة في جميع ميادين العلم والمعرفة ، ولكن بالمقابل تناسى أصحاب مشاريع التفتيت والتقسيم بأن هذا الشعب العظيم بجميع مكوناته الشيعية والسنية والكردية والتركمانية والمسيحية قادر بوعيه وبفضل امكانات العصر في تدفق المعلومات والتواصل الاجتماعي على دحر مشروع التفتيت والتقسيم……
شارك :

الخميس، 28 مارس 2013

ابداعات الفنان التشكيلي العراقي الكبير الاستاذ الدكتور أياد الحسيني

 
ابداعات الفنان التشكيلي العراقي الكبير الاستاذ الدكتور أياد الحسيني 
2013 
 
 
 
 

 
 
 
شارك :

الأربعاء، 20 مارس 2013

اعياد نوروز في شمال العراق


 نوروز
 
يقابل عيد نوروز (معربها نيروز) أول يوم في التقويم الهجري الشمسي[1] (21 مارس) ويحتفل به الفرس والأكراد والترك. أصل كلمة نوروز هو من الأفستية وتتكون من nava يعني "جديد" وrəzaŋh أي "يوم" أو "ضوء الصباح" مما يعني يوم جديد (أو ضوء جديد) وهذه الكلمة لها نفس المعنى بالفارسية و الكردية (نو=جديد + روز=يوم أي يوم جديد). و من الاعمال المحبوب عملها في نوروز والتي تعتبر من الطقوس الجميلة هي وضع سُفرة أو مائدة تتضمن 7 اشياء تبدأ بحرف السين (هفت سين)سير _ثوم..سكه_عمله نقديه سنجر_فاكهه مجففه..سبزي _خضره..سبيكه _سبيكه من الذهب..ساهون_حلويات.. سماق.. إضافة إلى مرآة وقرآن وسمك احمر وفاكهة ومكسرات
يوم النوروز (النيروز) لم يكن يصادف الحادي و العشرين من اذار (مارس)
كان يوم نوروز (نيروز) في ايام الدولة الساسانية يصادف اليوم السادس عشر من حزيران (يونيو) ولم يكن الساسانيون يستخدمون التقويم الغربي (الجولياني) لكن بعد التغيرات التي حصلت على التقويم الروماني على يد يوليوس قيصر ثم خليفته اوغسطس زحفت الايام حتى وصلت إلى الحادي والعشرين من اذار (مارس) وقد كان هذا التعديل متاخرا حيث حصل سنة 1079 للميلاد عندما تم تبني التقويم الجولياني.[2] وقد فصل ذلك (مع فرق في التاريخ مما ذكر اعلاه) أبو الريحان البيروني فيما نقله عن ابي بكر الصولي وحمزة بن الحسن الاصبهاني ان الفرس كانوا يكبسون السنة ولذلك كانت السنة تبدأ بالنيروز غير ان وقته كان يوافق وقت ادراك الغلات على ما اخبر الموبذ الخليفة العباسي المتوكل بالله وقد حاول الدهاقنة زمن هشام بن عبد الملك الاموي ان يؤخر عامله خالد القسري النوروز شهرا لكن رفض وقد فشلت محاولة يحيى بن خالد بن برمك زمن هارون الرشيد تأخيره شهرين بناء على طلب الدهاقنة ثم حاول الخليفة المتوكل بالله ذلك لكنه مات قبل أن ينجز العمل فاكمل المعتضد عمله فأصبح النيروز في الحادي عشر من حزيران ويقول البيروني ان تواريخ الفرس مضطربة جدا ولكن من قام بالتغيير لم يعرف ذلك وظن انها مثل التاريخ الرومي ولذلك اخر النوروز ستين يوما وكان يجب تأخير سبعة وسبعين يوما اي يكون النيروز في الثامن والعشرين من حزيران. .[3] وملخص كل ذلك ان النيروز لم يكن في ايام الساسانيين في الحادي والعشرين من اذار ثم حصل التبدل عليه بسبب عدم وجود من يكبس السنوات في ايام الامويين ثم العباسيين ولذلك تحول النيروز إلى الربيع مما اضر بالفلاحين الذين كانوا يدفعون خراج الأرض في الربيع والزرع ما زال اخضرا ولذلك اصلح المتوكل ومن بعده المعتضد الحال لكن مع بقاء فرق ذكره البيروني. ولذلك فان ربط يوم نوروز (نيروز) بالاعتدال الربيعي لايسنده التاريخ.
نوروز وملحمة الشاهنامة
يذكر الفردوسي في ملحمة الشاهنامة أنه في بدء الخليقة كان هناك ملك اسمه جيومرث، حباه الله بعناية فائقة أقام في الجبال. وبسببه انتشرت الحضارة في الأرض، إلخ. وتستمر الملحمة بذكر إبن جيومرث وأحفاده حتى تأتي على ذكر جمشيد الذي حمل الجن مركبته إلى جميع أطراف الأرض وكان ذلك في يوم أصبح عرفاً مقدساً عند الفرس وهو يوم نوروز أي اليوم الجديد.[4] لكن يبدو أن أصل العيد هو الإحتفال بالحصاد، وربما كان ذلك بسبب اعتماد بلاد إيران وما جاورها على الأمطار التي لم تكن مضمونة، إما بسبب الجفاف أو بسبب الفيضانات. ومعنى الاسم هو "اليوم الجديد"، ويدل على بداية جديدة للسنة هي أول ايام السنة.

انتشار العيد في الشرق

من الصعب معرفة البلد الذي انتشر منه عيد نوروز فقد يكون عيدا في أحد البلدان المحيطة بايران لكن ربما كان للدول الإيرانية المتعاقبة دورا في نشر ذلك العيد في البلدان الخاضعة لسلطانها والبلدان الأخرى المتاثرة بثقافة إيران فهذا التفسير هو اقرب من نظرية انتشار العيد من بلد إلى البلدان الأخرى بسبب التقليد المحض.

 عيد نوروز لدى الفرس

اليعتبر عيد نوروز (21 اذار) عيد القومي لدى الشعب الإيراني وهو رأس السنة الفارسية (الهجري الشمسي) وهو يوم الاعتدال الربيعي. تعطل كل الجهات الحكومية والاهلية في إيران اعتبارا من 20 اذار لمدة خمسة ايام والمدارس والجامعات لمدة اربعة عشر یوم. سم هذا العيد باللغة الفارسية يعني: "اليوم الجديد"، وهو يجسد على بساطة لفظه مدلول "التجدد" بمعناه الواسع المطلق، إذ زيادة عن كونه العيد الرسمي لرأس السنة، فانه اليوم الأول من شهر " فرڤردين " (حمل) أول شهور السنة الفارسية، ويصادف حلوله حدوث الاعتدال الربيعي (21مارس)، اي في نفس الوقت الذي تتم فيه الأرض دورتها السنوية حول الشمس، لتبدأ دورة جديدة. في ذات الوقت تعلن طلقة مدفع حصول " التحويل "، كما يقال في إيران، فتبدأ الافراح استبشاراً بحلول عهد جديد تتحول فيه الطبيعة ـ ومعها الإنسان ـ من فترة الفاصل الذي يمحو الزمن ويضع حداً للماضي، ولكن يعلن في آن واحد عن " العودة ".. عودة الحياة وتجددها. وفي النيروز يخفف عن المساجين، ويصطلح الخصوم، ويطعم البائس، ويزار الموتى وتكرم ارواحهم، وما ذلك الا ليكون هذا العيد مناسبة لتهدئة الوجدان، وايقاظ عواطف الرحمة في القلوب. "سيزده بدر" هذا هو الاسم الذي يطلق على آخر ايام النيروز، ويوافق اليوم الثالث عشر من كل سنة جديدة. تدوم اعياد النيروز في العادة اثني عشر يوماً، وتختتم في اليوم الثالث عشر من شهر فرڤردين بنزهة خلوية عامة لا يتخلف فيها أحد عن ابداء الفرح. وتغتنم العائلات الفرصة في ذلك اليوم لتأخذ نبات الحبوب التي زرعتها فزينت بها خوان "هفت سين"، كي تلقي بها في أحد الجداول، فتحملها مياهه مثقلة باماني الخصب والرخاء.

 نوروز والاسطورة في كردستان

فيما يخص النوروز في كردستان فالاصول القديمة غير معروفة لكن حدث في العصر الحديث ان تم تبني بعض احداث الشاهنامة وتحويرها فمثلا تم اعتبار گاوة شخصا كرديا وان الشعب المضطهد كان كرديا والضحاك ملكا فارسيا في حين تقول الأسطورة بان الضحاك كان ملك العرب وان ملوك الفرس طلبوا مساعدته ضد جمشيد ملك ملوك الفرس الذي تبدلت سيرته نحو الظلم، اما ذكر الكرد فالشاهنامة فكان ثانويا حيث يقول الفردوسي بان الضحاك امر بقتل شخصين كل يوم واكل دماغمها بناءا على نصيحة الشيطان لتهدئة الثعبانين الذين ظهرا على كتفيه بسبب الشيطان نفسه الذي قبل كتفي الضحاك ولكن تم تخليص واخد منهما ثم ان هؤلاء لجؤوا إلى الجبال ومنهم نشا نسل الكرد، اي يعتبر الفردوسي الفرس اصلا للكرد ونتاج ثانوي في الملحمة وقد كان الجهل بنص الأسطورة وتحويرها بدلا من اختلاق أسطورة جديدة سببا في انتشار الاعتقاد بها بين الكرد، وما زال هذا الاعتقاد سائدا بينهم. وقد ظهرت اراء حديثة في كردستان حول نوروز منها ربطه بالاعتدال الربيعي اي تخليصه من خلفيته الأسطورية واراء ترد الأسطورة براي مفاده ان كاوة كان فارسيا والضحاك كان ملكا كرديا وانه كان اژديهاك اخر ملوك الميديين (الذي ذكره الاغريق باسم استياگيس والملك البابلي نابونائيد باسم اشتوميكو)غير ان هذا الراي يعتمد على الملحمة التي هي نفسها غير قابلة للتصديق عدا عن مخالفتها المعطيات التاريخية وهي ان الذي قضى على حكم الملك الميدي كان كورش الملك الاخميني الشهير.

 عيد نوروز لدى الأكراد


عيد نوروز لدى الأكراد، اسطنبول، ترکیا
عند الأكراد، يعتبر النوروز عيداً قومياً يحتفلون به في جميع أنحاء العالم. وفي كردستان العراق يعتبر عيد نوروز مناسبة رسمية إذ تعطل كل الجهات الحكومية والأهلية اعتباراً من 20 آذار ولمدة أربع أيام، ويتم إيقاد شعلة نوروز في كل المدن الكردية، والتي تسمى شعلة كاوة الحداد. والنوروز الذي يصادف اليوم الأول للسنة الكردية (21 آذار) هو العيد القومي لدى الشعب الكردي وعدد من شعوب شرق آسيا، وهو في نفس الوقت رأس السنة الكردية الجديدةK2624. وهو من الاعياد القديمة التي يحتفل بها الأكراد والفرس والأذريين، ويصادف التحول الطبيعي في المناخ والدخول في شهر الربيع الذي هو شهر الخصب وتجدد الحياة في ثقافات عدد من الشعوب الاسيوية، لكنه يحمل لدى الأكراد بعداً قومياً وصفة خاصة مرتبطة بقضية التحرر من الظلم، وفق الأسطورةأن إشعال النار كان رمزاً للانتصار والخلاص من الظلم الذي كان مصدره أحد الحكام المتجبرين.

 نيروز الاسطورة الكردية

إنّ النسخةَ الكرديةَ للنيروز هي أسطورةُ (كاوى) الحداد الذي تشبه قصته القصّةِ في أسطورة الشاهنامة. الذي تقُولُ بأنّه في قديم الزمان كان هناك ملكُ اشوري شريّرُ سَمّى(الضحاك). كان هذا الملك ومملكته قد لُعِنا بسبب شرِّه. الشمس رَفضتْ إلشْروق وكان من المستحيلَ نَمُو أيّ غذاء. الملك (الضحاك) كَانَ عِنْدَهُ لعنةُ إضافيةُ وهي إمتِلاك أفعيين رَبطتا بأكتافِه. عندما كَانتْ الأفاعي تكون جائعة كَانَ يشعر بألمِ عظيمِ، والشيء الوحيد الذي يَرضي جوعَ الأفاعي كَانتْ أدمغةَ الأطفالِ. لذا كُلّ يوم يقتل اثنان من أطفالِ القُرى المحليّةِ وتقدم أدمغتهم إلى الأفاعي(كاوى) كَانَ الحدادَ المحليَّ قد كُرِهَ الملكَ مثل16 مِنْ أطفالِه الـ17الذين كَانوا قَدْ ضُحّي بهم لأفاعي الملكَ. عندما وصلته كلمةً ان طفلَه الأخيرَ وهي بنت، سوف تقتل جاءَ بخطة لانقاذها. بدلاً مِنْ أنْ يَضحّي ببنتِه، ضَحّى (كاوة الحداد) بخروفِ وأعطىَ دماغَ الخِروفَ إلى الملكِ. الاختلاف لَمْ يُلاحظْ. عندما سمع الاخرون عن خدعة (كاوى) عَمِلوا جميعاً نفس الشئ، في الليل يُرسلونَ أطفالَهم إلى الجبالِ مَع (كاوى) الذين سَيَكُونونَ بامان. الأطفال ازدهروا في الجبالِ و(كاوى) خَلق جيشاً مِنْ الأطفالِ لإنْهاء عهدِ الملكِ الشريّرِ. عندما أصبحت اعدادهم عظيمة بما فيه الكفاية، نَزلوا مِنْ الجبالِ وإقتحموا القلعةَ. (كاوى) بنفسه كان قد إختارَ الضربةَ القاتلةَ إلى الملكِ الشريّر(ِالضحاك). لإيصال الأخبارِ إلى اناسِ بلاد ما بين النهرينِ بَنى مشعلا كبيرا أضاءَ السماءَ وطهّرَ الهواءَ من شر عهدِ (الضحاك). ذلك الصباح بَدأَت الشمسُ بإلشروق ثانيةً والأراضي بَدأَ بالنَمُو مرةً أخرى. هذه هي البِداية "ليوم جديد" أَو نيروز (نه‌وروز) كما يتهجى في اللغةِ الكرديةِ.

 عيد نوروز لدى الشعوب الأخرى

لا يعتبر عيد نوروز من الأعياد التي ينتشر الاحتفال بها لدى العرب إلا أنه يحتفل بهأقباط مصر وما يسمى شم النسيم و لدى الجنوب في العراق وخصوصاً جنوب العراق ويسمى محلياً عيد الدخول وفي عيد النوروز يقصد الناس مدينة المدائن قرب بغداد والتي تضم مسجد سلمان المحمدي "الفارسي" والاثار الساسانية مثل طاق كسرى ويحملون معهم الاطعمة وينتشرون في الحدائق والبساتين ويحتفلون بعيد النوروز وقدوم الربيع وكذلك يعرف بالنوروز أو النيروز في شمال العراق وعادة تقوم الأسر بالخروج إلى الحدائق المساحات الخضراء في هذا اليوم وما يرافقها من احتفالات. قد يعود الاحتفال بهذا اليوم الذي هو أيضاً يوم الاعتدال الربيعي إلى قدماء السومريين الذي قد يكونوا من الأوائل الذين احتفلوا به. حيث تقول إحدى اساطير السومريين بان اناننا Inanna السومريه Sumerian آلهة الجمال المقابلة لعشتار البابلية آلهة الشهوة والحب لديهم اغترت بنفسها وبقوتها فذهبت للعالم السفلي "عالم الموت" الذي تحكمه اختها "اوتونيحال" للتغلب على الموت وعند ذهابها هناك فقدت جميع اسلحتها ولم تستطع العودة حيث تغلبت عليها اختها. فانعدمت الشهوة لدى الإنسان والحيوان ووقف التناسل (حسب الأسطورة البابلية) والشباب والجمال في العالم (حسب النسخة السومرية) وفي مدينة الوركاء تحديداً. ابتهمل الناس إلى الاله الأكبر " انكي" Enki السومري ولاعادتها للحياة حسب الأسطوره. كانت عشتار مخطوبة لتموز Dumuzi إله الخضرة. قبل أنكي تضرع الناس حسب الأسطوره وقرر ان تغادر عشتار العالم السفلي على ان بجد احداً يموت (يذهب إلى العالم السفلي بدلها) فصعدت إلى الأرض مع حرس من العالم السفلي لتختار احدا بدلها حيث وجدت تموز بين الفتيات الجميلات لا يفتقدها. لهذا اختارته. بموت تموز ماتت الخضرة على وجه الأرض. فاستاء الناس وابتهلوا ل "انكي" مع ام واخت تموز التي تبرعت للنزول بدله إلى العالم السفلي لكي يصعد هو إلى الأرض ليعيد لهم الخضرة والفرح. قبل أنكي دعواتهم لهذا قرر ان يصعد تموز إله الخضرة إلى الأرض لمدة ستة أشهر على ان يعود إلى العالم السفلي في الأشهر الست التاليه. وبهذا احتفل العراقيون القدماء بتموز الداخل إلى الأرض من العالم السفلي بعيد الدخول, الذي من علاماته انتشار الخضرة والازهار على سطح الأرض.وهو نفسه بدء السنة حسب تقويمهم.

 شعلة كاوا

عدا عن كون هذا اليوم أول أيام الربيع، فإنه مرتبط بأسطورة كاوا - الحداد الكردي الذي قاد ثورة ضد الملك الظالم زوحاك وأشعل النار على أبراج قصره ابتهاجاً بالنصر لذلك تعتبر النار رمزاً لعيد النوروز

شارك :

الثلاثاء، 19 مارس 2013

الجذور التاريخية لعيد النوروز

يقول الاستاذ الدكتور ضياء في بحثه عن الجذور التاريخية لعيد النوروز، انني في معالجتي لهذا الظاهرة سوف ابتعد بقدر ما امكن عن المشاعر العواطف و سأتوقف عند الوقائع و الوثائق والادلة التاريخية العلمية لهذا العيد، فظاهرة النوروز هي بداية فصل الربيع في نصف الكرة الشمالي من الارض، وبداية الخريف في النصف الكرة الجنوبي منها ، وهي في الحقيقة ظاهرة ترتبط بعلم الفلك ،وخلال يومين فان الارض واثناء دورانها البيضوي" الاهليلجي " حول الشمس و بسبب انحراف محورها تقع في وضع يتساوى فيه الليل و النهار في كافة انحاء الكرة الارضية اي 12 ساعة ليلا و12 ساعة نهار. وبذلك تكون بداية تباشير بدء فصل الربيع " النوروز " في النصف الشمالي للكرة الارضية والذي يترافق مع بدء اول ايام الخريف في النصف الجنوبي منها ، وعلي هذا القياس تتكرر هذه الظاهرة بعد مرور ستة شهور ، حيث يترافق بدء الخريف في النصف الشمالي من الكرة الارضية ، مع بدء الربيع في النصف الجنوبي للكرة الارضية ، اضافة الى يومي اول الربيع واول الخريف فان اليومين في نصفي الكرة الشمالي و الجنوبي ( ماعدى خط الاستواء و القطبين ) على العكس من بعضهما البعض ، فان اطول نهار في النصف الشمالي يترافق مع اطول ليل في نصف الكرة الجنوبي من الارض ، وعلى العكس من ذلك فان الفصول يقابل بعضها الآخر .
النتيجة بان نوروز ( اول الربيع ) كما هو الحال بالنسبة لاول ايام الخريف هو ليس ظاهرة عالمية ، و انما ظاهرة ترتبط بالنصف الشمالي من الكرة الارضية ، ففي الوقت الذي يبدأ فيه اول ايام الخريف في النصف الجنوبي للكرة الارضية ، يبدأ الربيع في النصف الشمالي و العكس صحيح فان اول ايام الخريف في النصف الشمالي للارض يترافق مع اول ايام الربيع في النصف الجنوبي من الارض .
هذا القياس يصدق ايضا فيما يتعلق باطول يوم من النهار و الي يسمونه علماء الفلك " بقلب الاسد " مع اطول ليلة والتي تسمى بليلة " يلدا " وكانما و بسبب وجود خط الاستواء فان كروية الارض ، والانحراف القليل لمحورها باكثر من 23 درجة وكذلك شكلها البيضوي " الاهليلجي " لمدارها ، فان الكرة الارضية تعمل وفقا لقانون تقابل " اليانك " و. الين " الصيني مترافقة بالنقيضين فيما يتعلق بالفصول . و ليس تبعا لقاعدة ارسطو " ما هو هو هو" ، من هنا فاننا عندما نتحدث عن النصف الشمالي من الكرة الارضية يجب قلب تفكيرنا راسا على عقب فيما يخص النصف الجنوبي منها حتى ندرك الحقيقة الكلية و الكاملة فيما يتعلق بالكرة الارضية .
الانقلاب الصيفي و الانقلاب الشتوي :
يقول الكاتب و بعد عرض هذه المقدمة القصيرة ان تشخيص ومعرفة اطول يوم و ليلة في السنة ، لا تحتاج الى معرفة في العلوم الرياضية و علم الفلك كما يقول العالم الكبير ابو الريحان البيروني ـ فان تلك اليومين يستطيع الناس العاديون التعرف عليهما وذلك من خلال قياس قصر وطول ظل اسوار بيوتهم . اي حسب قوله التعرف على يومي " الانقلاب الصيفي" و الانقلاب الشتوي " ، الا انه لا يمكن لهذا الانسان التعرف على الاعتدالين " النوروز "مارس " و" الاول من مهر " تشرين الا بعد ان تطورت معارفه . وفي الحقيقة فمثل ما حسب ابو ريحان البيروني انحراف محور الارض، حسب ايضا شعاع الارض ، من هنا فان اكتشاف النوروز واول "مهر" تشرين الاول ونعني به بدء الربيع و الخريف يعد من اهم الاكتشافات الكبرى في العالم الانساني وهي ترتبط بمسألة هامة وهي " قياس الزمن . (لمزيد من اطلاع راجع، البيروني ، الاثار الباقية عن القرون الخالية ، ترجمة اكبر دانا سرشت ، صفحة ، 1321 هجری شمسی طهران )
من زواية علم الاجتماع و علم التاريخ ، الشعوب التي تمتهن الصيد و تلك التي تعيش حالة الترحال وبسبب افتقارها للامكانيات الفكرية ، لم تتوصل بعد الى مفهوم التقويم " المفكرة " الكتابة ، الهندسة ، الرياضيات ، وعلم الفلك ومراكز الرصد " لذلك لا توجد لديهم مفكرة قمرية من هنا كانوا يكرمون فصل الربيع لانه مقرون بنمو الاعشاب التي تقتات عليها قطعانهم . لان الرصد الدقيق لتحول السنة يتطلب معرفة ودراية واسعة في الساعة والدقيقة و الثانية .
ان قياس الوقت ترافق مع استقرار الجماعات البشرية ، وذلك بسبب حاجاتهم الى مواسم زراعة المحاصيل وجنيها ، ولكن الناس القريون فيما مضى وبسبب تخلفهم العلمي لم يكن بمقدورهم تعيين اول ايام الربيع اي "النوروز " او اول يوم مهر ( تشرين ) اي " الخريف " . لان " قياس الوقت" ليس بالعمل السهل ، حتى في عصر ثورة المعلومات ، فان الناس العاديين غير قادرين على انجاز هذا العمل ولا يستطيعون تحديد يوم وساعة تحول السنة ، وقد تطلبت عملية " قياس الوقت " و تنظيم التقويم الشمسي الى مقدمات ضرورية ، منها ظهور المدنية ، ثم قيام الدولة ، و نشوء الدين و اتساع الانتاج و التبادل التجاري وجمع الضرائب ، و.. الامر الذي وفر الامكانيات المادية للبحث العلمي والذي قاد علماء الفلك لتحديد اليومين اي اول ايام الربيع والحريف ، وبعبارة اخرى ان تأسيس دول المدن هيئت الظروف اللازمة " لقياس الوقت "، اما الشروط الاخرى المتممة له هي اختراع الكتابة و تطور العلوم الرياضية وتاسيس المراصد الفلكية .
السومريون كانوا السباقون :
استنادا الى المعطيات التاريخية ، يعود موضوع قياس الوقت و تحديد النوروز ( اول ايام الربيع ) وكذلك اول ايام الخريف الى البديات الاولى للحضارة البشرية ونعني بها الحضارة السومرية ، حيث احتاج الناس ومن اجل تنظيم شؤونهم في المجالات الزراعية ، الانتاجية ،التجارية، الادارية ، الدينية و العسكرية الى معرفة ما يسمى بالتاريخ الشمسي والى قياس الوقت " .
لقد اخترع السومريين الكتابة في مدينة " اورك" قبل، 5300 وكانت كتاباتهم انذاك يرمز اليها بالصور والذي سرعان ما تكاملت الى الكتابة البسمارية كلغة لكتابة الافكار و التي تحولت بدورها الى ابجدية التاريخ القديم ، وادى الترالبط بين اللغة العيلامية و الغوتية ومثيلاتها من اللغات السامية كالاكّدية والبابلية والاشورية وكذلك اللغة الهتية و الاخمينية الى كتابة اللغة المتكلم بها ، ومع اكتشاف اللغة وكتابتها تم التمكن من الاحتفاظ بالتجارب الفلكية و كذلك التجارب في مجال علم الطب و الادب و قد تطور علم الرياضيات السومرية و بفعل اكتشاف الابجدية تطورا كبيرا .
ولقد اعتمد السومريون وفي سبيل تسهيل محاسبات امورهم التجارية بدلا من استخدام رقم 10 الذي يعود الى اصابع اليد على نظام الحساب الستيني الذي يتخد العدد ال60 قاعدة له وهو النظام الذي لا يزال العالم يستعمله في حساب الزمن، وفي قياس الزوايا، وفي عالم المثلثات.( النظام الستيني، ووحداته الأساسية هي 1 ـ 6 ـ 10 ـ 60 ـ 120 ـ 180- 360-...... الخ المترجم )
و لا يزال العالم حتى يومنا هذا يستعمل قياس الزمن ( الساعة60 دقيقة و الدقيقة و 60 الثانية " وفقا لطريقة الحساب الستيني لدى السومريين .
لقد بنى السومريون اول مدينة في العالم وهي مدينة اور - ميه ( اي مدينة المياه ) و كانت معابدهم تشمل على اماكن لعلم الفلك ايضا و قد توصلوا الى قياس الزمن ، واستطاعوا ولاول مرة في التاريخ تعيين اليوم الذي يتساوى فيه الليل و النهار وكذلك تعيين اول ايام الصيف واول ايام الشتاء . وتمكنوا وعبر مراصدهم ( مراصد اور ) من التعرف الى وجود سبعة نجوم متحركة في السماء حيث اعتقدوا انها تدور حول الارض الساكنة ، وعبر تلك المراصد جاء اسم" الاسبوع " وقد بقيت اسماء ايام هذا الاسبوع متدوالة لدى الاوروبيين حتى يومنا هذا وهي على النحو التالي .
1- يوم الشمس : Sunday الاحد .
2- يوم القمر :Monday الاثتين
3- يوم المريخ " بهرام " Mardi الثلاثاء بالفرنسية او يوم مارس
4- يوم عطارد : Mereredi يوم الاربعاء بالفرنسية يوم مركور
5- يوم المشتري (برجيس) و بالفرنسية jeudi ، يوم جوبيتر رب الارباب الروماني و في اليوناني تلفظ زئوس .
6- يوم الزهرة ( اناهيت ) والتي تلفظ بالفرنسية Vendredi والتي هي نفسها یوم ونوس (فيونوس)
7- يوم زحل ( الكيوان) و التي تسمى بالانجليزية Saturday يوم ساتورن اي يوم زحل.
ان عدم الترتيب الصحيح لأيام الاسبوع بما يتوافق مع الواقع منذ ايام السومريين حتى تاسيس مرصد بغداد الفلكي في القرن الثالث والرابع الهجري يعود مرده الى تدني مستوى علم الرياضيات " عدم تطور علم الجبر ،الكسور العشرية ،و بخاصة العدد ( 3,14 =" P" ) وكذلك الدقة القليلة لوسائل علم الفلك " الاسطرلاب " ، دون احتساب الشمس و القمر على ضوء ترتيبها الواقعي والتي هو عبارة عن عطارد ، المريخ ، الزهرة ، المريخ ، المشتري و زحل .
اما الليل والنهار فقد قسموهما على ضوء وجود آلهتهم الأربعة و قسسموا رقم 6 الى اربعة مجموعات كل منها يحتوي على 6 ساعات ويحكم في كل واحدة من هذه الساعات احد آلهتهم وقد كان التقسيم على النحو التالي ، 6 ساعات ليل ، 6 ساعات صباح ، 6 ساعات ظهر و6 ساعت عصر ، هذا اذا علمنا ان الاله الاساسي و "الطبيعي" يتكون اساسا من اربعة طباع نسبة لفصول السنة الاربعة وان الاجزاء الاربعة لليل و النهار هي على النحو التالي :
1- اله السماء :" آن" ، " اَب الحرارة و النار " .
2- الهة الارض: " تي" ،" ام البرودة و التراب " .
3- اله الهواء: " انليل" ، " اله الهواء " والذي ولد من تركيب الارض و السماء .
4- اله الماء ويسمى :"انكيدو"،" البحار العميقة و المياه المسيطر عليها ".
وعلى ضوء ما تقدم فان :
- اله السماء، وله طبع حار و جاف وهو يدل على وجود فصل الصيف و النهار.
- الهة الارض، ولها طبع بارد وجاف وهو يدل على فصل الشتاء و الليل .
- اله الهواء، وله طبع حار ومرطوب و هو يدل على فصل الخريف و العصر .
- اله الماء، و له طبع بارد ومرطوب و يدل على فصل الربيع و الصباح.
كما ان الطب التقلدي وضع معادلته على اساس هذه " الطباع الاربعة المتضادة " و العناصر الاربعة التي نادى بها هذا الطب قائمة على هذا الاساس، وكل فصل من فصول السنة الاربعة له صفة احد هذه الآلهة الاربعة . وفي هذا المجال يمكن الرجوع الى الالواح السومرية تاليف Samuel Noah Kramer ترجمة داود رسايي ،دار نشر ، ابن سيناء 1340 ، طهران ، الصفحات 118 ، 160 ،156 ، 265 ، 325 وكذلك الطبعة الاولى لكتاب ، History Begins at Summer حيث ورد في هذا الكتاب ان السوميريين كانوا يقيمون احتفالات ضخمة في اول ايام الربيع (النوروز ) تستمر لمدة 12 يوما .( ص، 265) وفي كل نوروز تقوم الالهة ( امرأة ) السومرية و التي تعرف باسم " نانشة " وهي الهة المحبة و الصدق و العدالة لمحاسبة الناس على اعمالهم الحسنة و السيئة بحضور زوجها وعدد من الشهود ( صفحة 129 ) ومن خلال مقارنتهم بين الصيف والشتاء تمكنوا من التعرف على بقية الفصول.( لمزيد من الاطلاع يمكن الرجوع الى كتاب التاريخ يبدأ من سومر " ، ص ، 118 ، تاليف جان بوترو ومساعده كرامر) .
وهكذا فقد انتقل عيد النورز من السومريين الى الاكديين و من ثم الى البابليين والاشوريين بعدذلك انتقل الى العيلاميين واخير الى الاخمينيين .
الحضارة العيلامية :
تعد الحضارة العيلامية من اقدم الحضارات بعد الحضارة السومرية وتعد ثاني حضارة بشرية في العالم ( بعد الحضارة المصرية و الصينية ) و اعتمد العيلاميون في تمييزهم للفصول على رقم عشرة وعلى ضوئه قسموا السنة الى فصلين ، وهما الصيف الكبير و الشتاء الكبير ، وقسموا السنة الى 12 شهرا وقد بقيت هذا الشهور في النصوص العيلامية و كذلك في كتيبة دار الاول " داريوش " في بيستون . وقد بحث الدكتور "علي مظاهري " حول التقويم الشمسي العيلامي وتوصل من خلال بحثه الى وجدود عيدين لدى العيلاميين وهما بداية لكل فصل العيلامي والذي يضم ستة شهور وهذان العيدان هما .
- عيد الشعير و يصادف مع فصل الربيع و بداية النوروز .
- عيد الشراب ( التمر) او (العنب ) ويصادف في اول الخريف ( مهر ) تشرين الاول .
ان مقارنة اسماء الاشهر العيلامية و التي تضم 12 شهرا ،مع الاشهر الاخمينية يمكن القول بدون ادنى شك ان الاشهر الاخمينية ما خي الا نرجمة للاشهر العيلامية باستثناء الشهر الثاني عشر ( بما ان الاشهر الاربعة لم يقع فيهما حرب فاننا لم نتعرف على اسمائهما البارسية ) .
الاشهر :
العيلامي البارسي القديم البابلي
====================================================
1- حادوكن نس آدكان يسه نيسانو ( نيسان )
2- تورو( اورمور ) تورا واهارا ( ايارو )
3- ساكور ريسيس اي جارسيس سيمانو
4- كرما باداس گرما بادا دئوزو
5- تور ناباسيس ؟ آبو
6- قرر باسيس ؟ اولولو
7- باگياتس باغياديس تشريتو
8- مارگا ساناس وركزن آرهمسونو
9- حاسياتياس اسياديسه كسليمو
10- حانا مكس آنامكه تبتو
11- سامى مارس ؟ سباتو ( شباط )
12- ميكاناس ويياكن ادارو
الاخمينيون اخذوا اساس تقويمهم من العيلاميين .
ويبين تقويم "داریوش" ان الاخمينيين ليس على الديانة الزراداشية كما هو الاعتقاد السائد لدى المؤرخيين القوميين الفرس لان في هذا التقويم ( مفكرة ) " لا نجد اي اشارة الى" آمشاسبندان " ولا الى الديانة الزرادشتية ، ، حيث اننا نعلم ان التقاويم التقليدية اضافة الى اشارتها الى مسئلة الدولة و الضرائب ، كانت تحوي في طيانها الى مسئلة الدين ، و الايام الدينية . مثل يلدا و... واحيانا ينسبون هذه التعبيرات الدينية الى الوقائع الفلكية الموجودة ، كما هو الحال في بدء حركة الشمس في هرمزد روز " النوروز" في الديانة الزرادشتية ، ، السؤال الذي يطرح نفسه لماذ يستأ البعض حينما يشار على ان ؟ .
ومع اقتدار الدول و زوالها تغييرت تبعا لذلك الاحتفال بيوم عيد النورز على سبيل صادف النوروز مع تتويج يزدجرد الثالث آخر ملوك الساسانيين و الذي تم في يوليو – حزيران ،و في عهد تتويج ملكشاه السلجوقي (1072 م 451 هجري – شمسي) يوم صاف في الثامن عشر من فروردين – آذار.
دور السلاجقة .
وفي عهد "جلال الدوله حسن ملكشاه السلجوقي" و التي امتدت امبراطوريته من كاشغر في الصين الى الحدود المصرية ، و في سبيل جمع الضرائب تشكلت لجنة مكونة من ثمانية علماء من بينهم بينهم عالم عربي يسمى ابو نجيب الواسطى وذلك تحت اشراف العالم ابو مظفر الاسفرازي و كان اصغرهم سنا انذاك الحكيم عمر الخيام ( 24 عاما ) (ولد 427 – توفي 510 هجری شمسي) الموافق (1048 –1131 میلادية) وفي الخامس عشر من 21 مارس ( اول الربيع ) سنة ( 1078 میلادی= 457 هجری شمسی)، خرج هذا التقويم المعروف بتقويم الجلالی الى حيز الو جود وهو نسبة جلال الدوله ملکشاه السلجوقی.
يقول ابورريحان البيروني في كتابه الآثار الباقية و"من عادات عيد النوروز انهم يزرعون في فناء الدار وعلى سبعة اعمدة ، سبعة انواع من الحبوبات( الغلال ) في بداية العام الجديد واي من هذه الحبوبات تزهر افضل ان يكون دليل على ازدهارها الجيد في الموسم االقادم " وقد ورد في المحاسن " انه وقبل عيد النوروز به 20 يوما يزرعون في فناء القصر الملكي وعلى 12 عامود من الآجر احد انواع الحبوبات " ، اما الايرانيون القدماء كانوا يزرعون العدس و الماش في آواني صغيرة وكانوا يسمون هذا الخضار به (Shesaha ) و كما يقومون بتنضيف بيوتهم استعدادا للعيد واثناءها يشعلون النيران يرافق ذلك عادات اعرضنا عن ذكرها.
واذا كان الفضل في اكتشاف النوروز يعود الى السومريين ، ومن ثم توارثه من بعدهم العيلاميين الذين حكموا في السوس ( الشوش ) الاهواز ( خوزستان ) ، فان فخر تثبيته يعود الى الاتراك السلاجقة و ملكهم جلال الدولة حسن شاه السلجوقي و بمؤازرة اللجنة الثمانية لعلماء الفلك . فان اي امة تحتفل به يعتبر عيدها ،من هنا فان التخلي عن الشوفينية و الاحتكار سوف يجعل من عيد النوروز عيدا عالميا
واليوم تحتفل بهذا العيد دول وشعوب عديدة منها،آذربايجان، ایران ، افغانستان ، باکستان ، قسم من شعوب الهند ، تركنمستان ، اوزبکستان ، كازخستان ، قرقيزستان ، ترکیة،وغيرها من دول وشعوب العالم .كما يحي الايرانيون في الوقت الحاضرعيد النورزو حول سفرة الهفت سين ( سبعة اشياء تبدأ بحرف السين) وهي اشارة الى الغلال السبعة الخضراء بانتظار تحول السنة ، حيث يتبادلون التهاني ويبارك بعضهم البعض ، ياكلون الحلوى و يوزعون النقود على الاطفال . و تستمر هذه الاحتفالات في الوقت الحاضر لمدة 12 يوم .حيث يقضون يوم 13 في احضان الطبيعة .
الدكتور : ضياء صدر الاشرافي
المترجم
جابر احمد
 
شارك :

السبت، 2 مارس 2013

صور رسومات لأطفال روعه

صور رسومات لأطفال روعه
صورة 1:رسومات اطفال روعة
صورة 2:رسومات اطفال روعة
صورة 3:رسومات اطفال روعة
صورة 4:رسومات اطفال روعة
صورة 5:رسومات اطفال روعة
صورة 6:رسومات اطفال روعة
صورة 7:رسومات اطفال روعة
صورة 8:رسومات اطفال روعة
صورة 9:رسومات اطفال روعة
صورة 10:رسومات اطفال روعة
صورة 11:رسومات اطفال روعة
صورة 12:رسومات اطفال روعة
صورة 13:رسومات اطفال روعة
صورة 14:رسومات اطفال روعة
صورة 15:رسومات اطفال روعة
صورة 16:رسومات اطفال روعة
صورة 17:رسومات اطفال روعة

شارك :

الجمعة، 1 مارس 2013

قضيّة السيدْ ضَمير - فرج ياسين

قضيّة السيدْ ضَمير - فرج ياسين
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
يوماً بعد يوم ، عرف - على وجه اليقين – بأنه صار منبوذاً في الدائرة التي يعمل فيها كاتباً في قسم الذاتيّة. الزملاء يتحاشون الحديث معه ، والزميلات يكتفين بكلمة صباح الخير ، ثم ّ ينصرفن إلى أعمالهنّ وثرثرتهن ّ وحفلات الشاي والعصير والشطائر المجلوبة بأكياس النايلون مع المقبلات والفاكهة .. بعد عام واحد غامرت زميلته وشريكته في الغرفة عفاف صالح ، بفتح حديث ٍ ودّيٍّ معه لأول مرة ؛ فأنتهز الفرصة لكي يطلب منها أن توضح له سبب صدود الآخرين واستيائهم ، فنهضت ومضت باتجاهه واضعة ً كفيّها منفرجتين على حافة مكتبه ، وعينيها في عينيه قائلة ً : أنت مغفل ، منذ اليوم الأول تلقي على الجميع محاضرات مملّة عن الأمانة وشرف المواطنة ، وقيم الأديان والعدل والمساواة ونبذ الفرقة ، والكرامة والتربية الصالحة ، وفوق ذلك كله أنت مولعٌ بالتدقيق والمحاسبة .. هذا الدينار أين ذهب ؟ وتلك اللجنة ماذا فعلت ؟ ثم كيف تجرؤ على النيل من أعظم إنجاز حققه المسؤول والموظف والمواطن العراقي في زمن العولمة الطائفية والإثنية والعشائرية والمناطقية ؟ كيف تجرؤ على النيل من مخلّصتنا وعمّتنا وتاج رؤوسنا : الرشوة ؟
شارك :

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *