وهو تجريد كل ما هو محيط بنا عن واقعه، وإعادة صياغته برؤية فنية جديدة فيها تتجلى حس الفنان باللون والحركة والخيال. وكل الفنانين الذين عالجوا الانطباعية والتعبيرية والرمزية نراهم غالباً ما ينهوا بأعمال فنية تجريدية، وحالة المدرسة التجريدية متقدمة بالفن في وقتنا الحالي مقولة لـ بول غوغان: الفن تجريد استخلصه من الطبيعة بالتأمل أمامها وامعن التفكير جيداً بالخلق الناجم عن ذلك. أهم الفنانين : خوان ميرو- كاندنسكي-م
•يمكن العثور على جذور الفن التجريدى للقرن العشرين، في زخرفة المنسوجات والأوانى التي ترجع إلى فنون الثقافات القديمة. •إذأن العلامات والخطوط والأشكال الهندسية البسيطة المنقوشة، على سطوح الأوانى الفخارية والمنسوجات, وضمن رسوم الكهوف، لها أغراضها التزيينية والرمزية ,وهى بالتأكيد تمثل مظهراً من مظاهرالفن التجريدى. •بدأ تاريخ الفن التجريدى الحديث مع الحركات الطليعية للقرن التاسع عشر، مثل التأثيرية وما بعدها، حيث أختزلت هذه الأنماط أهمية الموضوع في أعمال الفن.وتركز الإبداع على عالم العمل الفنى ذاته.إذ جردالفنان "مانيه"(1832-1883)برسمه للوحة "صورة شخصية للكاتب إميل زولا"(1868) من الظلال السوداءومن العمق، وأصبح كل ما يهمه فيها هو أن يعبر عن انطباعه، وأن يشعر برسمهابأنه هو نفسه وليس غيره. •يعتبر"كاندنسكى"(1866-1944)صاحب أول لوحة تجريدية بالمفهوم الحديث (1910) وهو يقصد بنظريتة حول"الروحية في الفن"(1912)أن يمثل الفن العالم الروحى(اللامرئى)في مقابل العالم المرئى. •أما لوحة "تكوين رقم 4"(1911) لـ كاندنسكى فقد استعمل الفنان فيهاالألوان مثل أنغام موسيقية.ويلاحظ هنا كذلك النشاط الخيالى –الرؤيوى الذي ميز تجربة الفنان.ورغم المدى البعيد في الإتجاه التجريدى للوحة ,فيمكن بتأملهاالعثور فيها على مصدر للموضوع ومعناه، المتمثل في إثنين من الفرسان يتصارعان بالرماح على أرض جبلية, وخلفهما قلعة وسرب من الطيور.بحيث تطوف الأشكال في فضاء غير محدود بمعالجة ارتجالية. • كذلك عندما رسم "موندريان"(1872-1944) لوحة"تكوين بالأصفر والأزرق والأحمر"(1921)فإنه لم يكن قصد برسمها شكلاً هندسيا بحتاً.وإنما قصد أن تمثل المعادل البصرى لمعنى التوازن التام للثنائية المتضادة –المتكاملة, كفكرة وجودية، وقداكتسب التعارض المشحون بالعاطفة بعداً رمزياً مجردا. •كان الفنان التجريدى يطور شكلاً من الفن غير محاكياً وغير روائياً. ويتضح في الفن التعبيرى التجريدى الذي يتميز بالسيولة, مبدأ العفوية ,حيث يتجنب الفنان التخطيط المسبق ,مثلما في لوحة الأمريكي " جاكسون بولوك"(1912-1956) بعنوان "رقم 31"(1950)إذ كان يركز بأسلوبه هذأعلى تصوير العواطف، بدلاً من الكائنات. ويفضل معظم الفنانين في مذهب التعبيرية التجريدية الرسم على مساحات كبيرة، وبألوان مثيرة وفضفاضة، مع العناية الفائقة بقيم السطح والملمس. ويتميز الفنان التشكيلي رأفت عدس بأعماله الإبداعية وقابلية تطبيقها في مجال الديكور والتصميم بأنواعه وكذلك يتميز رأفت عدس بلوحاته ذات الطابع الخاص به التي تشكل فيه الألوان الصريحة مثل الأحمر والأصفر والأزرق والأخضر والأبيض والأسود وكذلك الخطوط السوداء الفاصلة بوضوح بين المساحات اللونية العناصر الرئيسية في أساسيات الرسم التصميمي التجريدي والزخرفي، حيث تصبح لوحاته الكبيرة عنصرا أساسيا في ديكور القصور والفيلات الفاخرة في العديد من دول العالم حيث تشكل تناسقا (هارموني) مع ألوان وأثاث المكان. •إن السبيل للتوصل إلى دلالة العمل الفنى بمفهوم " تفكيكى" هو التعرف على " الآخر" (الغائب).أما ذلك الطابع الدرامى للألوان في لوحات الفنان " فؤاد كامل " (1919-1973) والحركة المضطربة, بل وقوة الانفعال, فكلها تعكس حماسة الفنان, ومخاطرته بالتمرد على التقاليد الأكاديمية. إنه يصورحالات الوجد الصوفى في ذروتها، بتشكيلات مجردةً, فيتنقل بخياله اللامحدود، بين الأشكال الدوامية بتنويعاتها, تلك التي تسبح في فلك مركزواحد, منصهرة في التركيب المتوحد المتعدد في الوقت ذاته. •عندما يظهرالفنان "محسن عطيه" شغفاً بمادة الألوان وبالتقنيات التي تطوعها, إذ تقدم له في حد ذاتها، تأثيرات حسية مميزة- قوية ومباشرة، وتميزات جمالية سارة، بل مدهشة, فذلك يشهد على النزعة التجريدية.وكل ذلك تدعمه تميزات عاطفية وقيم تصويرية, تعكس جانباً من جوانب الحياة ,إنتزع من إطاره المالوف ,وخرج عن قالبه وقد أعاد الفنان اكتشاف قوتهالتصويرية، فاكسبه بعدا جديدا.
•يمكن العثور على جذور الفن التجريدى للقرن العشرين، في زخرفة المنسوجات والأوانى التي ترجع إلى فنون الثقافات القديمة. •إذأن العلامات والخطوط والأشكال الهندسية البسيطة المنقوشة، على سطوح الأوانى الفخارية والمنسوجات, وضمن رسوم الكهوف، لها أغراضها التزيينية والرمزية ,وهى بالتأكيد تمثل مظهراً من مظاهرالفن التجريدى. •بدأ تاريخ الفن التجريدى الحديث مع الحركات الطليعية للقرن التاسع عشر، مثل التأثيرية وما بعدها، حيث أختزلت هذه الأنماط أهمية الموضوع في أعمال الفن.وتركز الإبداع على عالم العمل الفنى ذاته.إذ جردالفنان "مانيه"(1832-1883)برسمه للوحة "صورة شخصية للكاتب إميل زولا"(1868) من الظلال السوداءومن العمق، وأصبح كل ما يهمه فيها هو أن يعبر عن انطباعه، وأن يشعر برسمهابأنه هو نفسه وليس غيره. •يعتبر"كاندنسكى"(1866-1944)صاحب أول لوحة تجريدية بالمفهوم الحديث (1910) وهو يقصد بنظريتة حول"الروحية في الفن"(1912)أن يمثل الفن العالم الروحى(اللامرئى)في مقابل العالم المرئى. •أما لوحة "تكوين رقم 4"(1911) لـ كاندنسكى فقد استعمل الفنان فيهاالألوان مثل أنغام موسيقية.ويلاحظ هنا كذلك النشاط الخيالى –الرؤيوى الذي ميز تجربة الفنان.ورغم المدى البعيد في الإتجاه التجريدى للوحة ,فيمكن بتأملهاالعثور فيها على مصدر للموضوع ومعناه، المتمثل في إثنين من الفرسان يتصارعان بالرماح على أرض جبلية, وخلفهما قلعة وسرب من الطيور.بحيث تطوف الأشكال في فضاء غير محدود بمعالجة ارتجالية. • كذلك عندما رسم "موندريان"(1872-1944) لوحة"تكوين بالأصفر والأزرق والأحمر"(1921)فإنه لم يكن قصد برسمها شكلاً هندسيا بحتاً.وإنما قصد أن تمثل المعادل البصرى لمعنى التوازن التام للثنائية المتضادة –المتكاملة, كفكرة وجودية، وقداكتسب التعارض المشحون بالعاطفة بعداً رمزياً مجردا. •كان الفنان التجريدى يطور شكلاً من الفن غير محاكياً وغير روائياً. ويتضح في الفن التعبيرى التجريدى الذي يتميز بالسيولة, مبدأ العفوية ,حيث يتجنب الفنان التخطيط المسبق ,مثلما في لوحة الأمريكي " جاكسون بولوك"(1912-1956) بعنوان "رقم 31"(1950)إذ كان يركز بأسلوبه هذأعلى تصوير العواطف، بدلاً من الكائنات. ويفضل معظم الفنانين في مذهب التعبيرية التجريدية الرسم على مساحات كبيرة، وبألوان مثيرة وفضفاضة، مع العناية الفائقة بقيم السطح والملمس. ويتميز الفنان التشكيلي رأفت عدس بأعماله الإبداعية وقابلية تطبيقها في مجال الديكور والتصميم بأنواعه وكذلك يتميز رأفت عدس بلوحاته ذات الطابع الخاص به التي تشكل فيه الألوان الصريحة مثل الأحمر والأصفر والأزرق والأخضر والأبيض والأسود وكذلك الخطوط السوداء الفاصلة بوضوح بين المساحات اللونية العناصر الرئيسية في أساسيات الرسم التصميمي التجريدي والزخرفي، حيث تصبح لوحاته الكبيرة عنصرا أساسيا في ديكور القصور والفيلات الفاخرة في العديد من دول العالم حيث تشكل تناسقا (هارموني) مع ألوان وأثاث المكان. •إن السبيل للتوصل إلى دلالة العمل الفنى بمفهوم " تفكيكى" هو التعرف على " الآخر" (الغائب).أما ذلك الطابع الدرامى للألوان في لوحات الفنان " فؤاد كامل " (1919-1973) والحركة المضطربة, بل وقوة الانفعال, فكلها تعكس حماسة الفنان, ومخاطرته بالتمرد على التقاليد الأكاديمية. إنه يصورحالات الوجد الصوفى في ذروتها، بتشكيلات مجردةً, فيتنقل بخياله اللامحدود، بين الأشكال الدوامية بتنويعاتها, تلك التي تسبح في فلك مركزواحد, منصهرة في التركيب المتوحد المتعدد في الوقت ذاته. •عندما يظهرالفنان "محسن عطيه" شغفاً بمادة الألوان وبالتقنيات التي تطوعها, إذ تقدم له في حد ذاتها، تأثيرات حسية مميزة- قوية ومباشرة، وتميزات جمالية سارة، بل مدهشة, فذلك يشهد على النزعة التجريدية.وكل ذلك تدعمه تميزات عاطفية وقيم تصويرية, تعكس جانباً من جوانب الحياة ,إنتزع من إطاره المالوف ,وخرج عن قالبه وقد أعاد الفنان اكتشاف قوتهالتصويرية، فاكسبه بعدا جديدا.
0 comments:
إرسال تعليق