على اعلى جبل للهموم تقف المرأة العراقية، تحمل على اكتافها جبلا اخر من الهموم، لكنها مثل نخلة برحية، تهتز سعفاتها بالزهو والكبرياء، وينتمي (كربها) الى رحمها فيشخص بجهاديته، وتحاول فؤوس الكراهية ان تنال من (جمارها) لكنها لا تصطدم الا بالجذع الصلب الذي عروقه متشابكة، وعنده المناعة الكافية ان يحمي (الجمار) من قسوة الفؤوس الحاقدة، لكن الثمر لا يتأثر، فهي تظل.. تعطي وهي رافعة رأسها للسماء وسعفاتها تزهو مع الريح، سواء كانت عواصف او هبات من النسيم، تعطي من الثمر ما يغري كارهها ان يتلوى حرقة ووجعا من ان هذه النخلة تأبى الا الشموخ.
(منقول)
0 comments:
إرسال تعليق