القاص والروائي ذنون ايوب : كنت اطمح ان اكون عالما كبيرا كانشتاين
حوار: هاتف الثلج
القاص والروائي ذو النوب أيوب معروف منذ اواسط عقد الثلاثينيات انقطع عن النشر فترات قليلة عاد بعدها الى ممارسة عطائه الإبداعي . وظل لصيقا بارض الواقع والانسان . محددا مساره الابداعي صمن الاتجاه القصصي الواقعي الخاص .. ويرتبط ادبه بحياته الى حد ما ، ومن بين رواياته تقف ( اليد والأرض والماء ) كواحدة من الروايات العراقية المهمة ولمانسبة حضوره مهرجانت المربد العام الماضي ولإلقاء المزيد من الضوء على تجربته كان لنا معة هذا الحوار الاخير في حياته .
لم افكر باحتراف الادب
الذي يتابع اعمالك ويعرف شيئا عن حياتك يعتقد انك لم تتخذ من الادب قضية حياة بل وسيلة للتعبر عن افكارك اليس كذلك ؟
- كان في نيتي ان اكون عالما كبيرا وكاشتاين لم افكر يوما ان احترف الادب لكن الحافز الذي ساقني الى كتابة القصة في منتصف الثلاثينات هو اصطدامي بالحياة اصطداما نبهني بل ايقظني . واقنعني بان الكثير من المتناقضات في المجتمع يمكن المساهمة في حل البعض منها عن طريق الكتابة ووجدت رغبة في التعبير عن ارائي وخلاصة تجاربي وانتقاداتي باسلوب قصصي . ولم يكن امامي لتحقيق هذا الهدف غير تحري حقيقة هذه العوامل الجذرية التي تنظم كل نواحي الحياة في المجتمع والسصعى الى اذاعتها بين الناس . ان اتلادب يصدر عن حياتي ويرتبط بها ارتباطا وثيقا .في يقيني ان اعظم مهمة يسجب على الادباء والقصصين منهم على الاخص ان يضطلعوا بها هي اعطاء صور صادقة لما يقع تحت ابصارهم من حوادث عجيبة وشخصيات غريبة .
صراحتهم وايمانهم .
ما الذي يعجبك في ابطال قصصك وهم غالبا من الناس العاديين ؟
- صراحتهم العجيبة واعلانهم عن الحقائق التي يؤمنون بها مهما كانت بعيدة عن افهام الناس ومالوفهم فتراهم يقفون امام الملا يعدون مساؤه بكل هدوء واطمئنان حتى ولو كان هذا الملاكتلة هائلة مرعبة .
وقد ظلت هذه الحقيقة التي سعيت الى تحريها واذاعتها على الناس هدفي طيلة حياتي الادبية ان مادة الادب الحياة والاديب الحق هو من يفهم الحياة فهما صادقا دقيقا . ويقدرها تقديرا صحيحا ويحبها من ثم حبا عميقا يساعده على العوم فوق لججها والغوص في اعماقها ، دون ان ترعبه
مهالكها او تحففه تياراتها .
ان هذا الحب هو الذي يدفع الاديب الى الدفاع عن مقومات الحياة والتفاني في تصفيتها مما يعكرها ، والقضاء على منغصاتها .
بسبب الخلافات
انقطعت عن الكتابى وابتعدت عن الحياة الثقافية بضع سنين ثم عدت بروايتك الرائعة ( اليد والارض والماء ) هات حدثتنا عن ذلك ؟
- لقد اختلفت مع القيادة السياسية للحزب الشيوعي العراقي ، فالمعروف عني من فردية واستقلال في الراي وبعد ان شنت على هذه القيادة هجومها واتهمتني على القراء المرتبطين بها وهم الذين كنت اعتقد انني اكتب لهم وحدهم فخفت حدة حماستي ونساطي الادبي الذي ادى الى انقطاعي عن الكتابة لمدة ثلاثة اعوام انسقت اغراء ممارسة العمل الحر المثمر فاشتركت مع بعض اصدقائي في عام 1944 في مشروع زراعي خرجت منة بعد ثلاث سنوات من العمل المرهق وقد خسرت كل شي . ولكن هذه الخسارة كانت سببا لعودتي الى الكتابة من جديد والتي كانت حصيلتها روايتي ( اليد والارض والماء )
لم ولن اتوقف .
حاليا انقطاعك عن كتابة القصة والرواية وحصر كتاباتك على المقالة والمذكرات هل هو نضوب ام بسبب المرض ؟
لام اتوقف عن الكتابة ابدا ولن اتوقف ساظل اكتب الى ان تتوقف يدي مازلت اكتب القصة والمقالة والمذكرات وانا الان بصدد اكمال رواية كبيرة بعنوان ( اكسير السلام ) اصورفيها طبيبا يكتشف علاجا يقضى على الضغائن والاحقاد .. وانسانا ينشد السلام ولايراه ولدي مجموعة قصصية جاهزة للطبع بعنوان ( حصاد الحريف ) هي المجموعة القصصية الخامسة عشر .
لقد طلبت تاجيل طبت تاجيل طبع الجزء الثامن من قصة حياتي ودفعت بالجزء التاسع لاهميتة وقد ترجم الى اللغة الالمانية وهو عبارة عن فلسفة في الحياة وضعت فيه عصارة فكري وارائي وتجربتي الطويلة في الكتابة كنت متعجلا في نشره اذ اخشى ان يداهمني الموت .
فهذا الجزء هو الاخير واعتبره ( خلاصة الخلاصة ) ختمت به قصه حياتي قلت .. المفروض ان يتاخي الناس جميعا والعالم عبارة عن قرية صغيرة فما سبب مشكلاتنا .. اصبح العالم قرية بسبب تطور المواصلات الاتصال ولكن المشكلات زادت وهذا سؤدي الى الانفجار . الكرة الارضية عبارة عن ذرة تراب .
كنت دائم الاتصال باصدقائي
لقد اسس ذو النون ايوب مع الرواد نواة القصة العراقية هل تراه اسس بمعزل عنهم ؟ بحيث يري ذلك في ابداع كتب اليوم؟
- لم اكن بمعزل عن احد كنت دائم الاتصال باصدقائي منهم محمود احمد السيد وهو الرائد الاول للقصة في العراق ، وعبد الحق فاضل واخرون .لا استطيع القول باني اثرت باحد القارئ الجيد يستطيع الحكم على ذلك كنت مولعا بالقراءة بل كنت قارئا نهما وكنت اقرا اكثر مما اكتب ولم اكن قد فكرت في ان اصبح في يوم ما كاتب قصة او رواية .لقد انغمرت في الحياة . السياسية ولكني اردت ان اعبر ع احتجاجي وكان الادب هو وسيلتي وسلاحي . كما قلت وجربت الكتابة ونحجت وكرست سني حياتي للادب .
- الفن القصصي ارقى من النقد
هل انت راض عن الاعمال النقدية التي كتبت حول ابداعك.
- بصراحة انا لا اقرا النقد فحتى في اوربا الكتاب الكبار لايقراون النقد رغم ان النقد في اوربا ارقى وافضل مما عندنا نحن لدينا نقد ضعيف قالنقاد عندنا لم يرتقوا الى مستوى الكتاب واحيان يكتبون اشياء مضحكة حصوصا حين يتصدون لاعمالي فيذكرون اشياء غير موجودة اطلاقا . انا اعتقد ان الفن القصصي ارقى بكثير من النقد اما فيما نقاد يتلق بالشعر فالمسالة مختلفة فلدينا نقاد شعر ممتازون .
- مكملة لاعمالنا
الجيل الذي تلاكم جيل عبد الملك نوري ، فؤاد التكرلي ومهدي عيسى الصقر واخرين كيق تقوم اعمالهم _ اعمالهم ممتازة وهي مكملة لاعمالنا لقد عاصرونا . وبالمناسبة فان القاص .عبد الملك نوري تلميذي في المدرسة وكنت قد اهتممت به ولكنه حينت اصبح قاصا كان يقسو على كثيرا . ورغم ذلك فقد ضممته للعمل معي في مجلة ( المجلة )
* دوستو يفسكي مثلي مثلي الاعلى
من اهم الروائيون الذين يستاثرون باهتمامك
اقرا للادباء العرب كتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ ومن الاجانب لجميع الكتاب الروس وعلى راسعم الروائي الكبير دوستو يفسكي فهو مثلي الاعلى واقرا الادب الامريكي والانكليزي فانا على اطلاع دائم للقصة منذ سنة 1920 وحتى 1980 فلك ان تتصور كم كتابا قرات واقرا لغانم الدباغ لم انقطع يوما عن القراءة انا انسان مكافح في الحياة واعشق الحياة اقرالكي استطيع مناقشة الاخرين والتحدث مع مختلف الناس .
عبد الحق فاضل
عاصرت العديد من الادباء العراقيين كيف تستذكر حياتهم وابداعتهم ؟
من الذين عاصرتهم فاضل فهو في طليعة الكتاب العراقيين يكتب القصة والفلسفة والادب وهو باحث لغوي ولدية كتاب مهم يبحث في اصوب الكلمات الالمانية التي هي من اصل عربي وكذلك كنت على علاقة طيبة بجعفر الخليل وكنت ارسل بعض الادباء العراقييت
انا مدين لها
هل لزوجتك الجيكوسلوفاكية علاقة بالادب
حين اصبجت ملحقا صحفيا في براغ بعد ثورة 1958 تموز تعرفت عليها انها امارة رائعة قاست كثيرا بسبب انها ابنه راسمالي كبير فاضطهدت عائلتها وقالت لي اذا كنت تريدتي زوجة لك فسارافقك الى أي مكان تذهب اليه وتزوجنا انا مدين لها بالكثير فهي وفيه ومخلصة وسهرت الليالي من اجل ان ترعاني وتهتم بي وقد خلدتها بعمل روائي بعنونا ابو هريرى مستوحى من علاقتي بها ، وقد ترجم الى اللغة الالمانية . وانا انتظر نشره باللغة العربية .
انارس الرياضة
كيف تقضى اوقاتك في فيينا
- مازلت امارس الرياضة فكما تعلم كنت رياضيا بارزا ولاعب تنس ممتازا ولكني لم اشترك بمبارة انا اخذ الاشياء لذاتها وليس للشهرة واتابع اخبار العالم
0 comments:
إرسال تعليق