تشكيليون كرد يعرضون لوحاتهم في صالة جارجرا بالقامشلي

تشكيليون كرد يعرضون لوحاتهم في صالة جارجرا بالقامشلي

 القامشلي (ميديانيوز)- اختتم الثلاثاء أول معرض جماعي للفنانين التشكيليين الكرد أقيم في مكتبة جارجرا للثقافة الكردية بالقامشلي كبرى مدن محافظة الحسكة ذات الأكثرية الكردية بدعوةٍ من صوت المستقلين الكرد السوريين.

وشارك في المعرض سبعة فنانين تشكيليين وعرضوا إبداعاتهم في مكان واحد بمواضيعٍ وأفكار مميزة، أتوا بها على متن لوحاتهم القماشية زُيّنت الصالة وعكست طبيعة البيئة الكردية.

وقال الفنان غيفارا حسو أحد المُشاركين بالمعرض لوكالة (ميديانيوز) إن "فكرة هذا المعرض جاءت بشكلٍ مفاجئ ولم يتهيأ له سوى المشاركة بـست لوحات اعتمد فيها على الأسلوب التجريدي, وذلك بالابتعاد عن النمطي لإظهار اللوحة بشكلٍ رموز وطلاسم".

وأضاف أنه تقصد أن يخبئ الكثير من المعاني المُبطنة من خلال لوحاته التي صوّرتُ القلق والفوضى اللذين يمران به الفنان الكردي وأنه استخدام ألوانٍ داكنة ليعكس الحالة النفسية له.

بينما تحدّث الفنان نجدت داوود الذي اتبع الأسلوب الواقعي في لوحاته قائلاُ "شاركتُ بعددٍ من اللوحات تمثّل صوراً لشخصياتٍ ترمز للتراث الكردي، مثل اللوحة التي تدل على وجه امرأة ترتدي الزي الكردي المعروف؛ ولوحة أخرى مثّلت رجلاً كهلاً مرتدياً زياً يعكس أيضاً ما يرتديه سكان المناطق الكردية، ولوحة أخرى هي لشخصية الفنان الكردي محمد شيخو".

وأضاف لـ (ميديانيوز) "برأيّ فإن هذا المعرض أفسح المجال أمام المُشاركين للتعرف على تجربة غيرهم بغض النظر عن مستواهم الفني".

ورأى دُرست داوود أن "هذا التجمع الشبابي, ليس سوى توحّدٍ للفكر الذي يحمله هؤلاء عبر ريشتهم لخدمة القضية الكردية خاصةً في ظل الثورة التي تشهدها البلاد".

وأضاف "شاركتُ اليوم بسبع لوحات حاولتُ من خلالها أن أعكس طبيعة الحياة في مناطقنا الكردية، وهي رسالة أردتُ إيصالها لغير الكرد للتعريف بهذا التراث الغني".

وتابع يقول "من بين المواضيع التي تناولتها في لوحاتي هي صورة المرأة الكردية وما تحمله من خصوصية؛ كذلك ظاهرة الهجرة التي عانى ولا يزال يعانيها الشعب الكردي في مناطقه، وفي لوحةٍ أخرى حاولتُ تصوير حجم القسوة والعذاب الذي يتعرض له المعتقلون في السجون.

من عامر عبد السلام – تحرير عبدالله كوجر