الأحد، 20 نوفمبر 2011

الرجل هو المسؤول عن تحديد نوع الجنس وليست المرأة


 

الرجل هو المسؤول عن تحديد نوع الجنس وليست المرأة

مُساهمة
كثير هن الزوجات اللاتي يعانين ضغوط من ازواجهن واهل ازواجهن بسبب انجابهن المتكرر للبنات
وكأنما المرأة هي التي بيدها ان تحدد نوع المولود أرتأيت هنا ان اضع موضوعي هذا وان كانت اول زيارة لي لمنتدى عالم الحياة الزوجية ارجو ان يكون الموضوع في مكانه الصحيح تحياتي


تبقى قضية الانجاب في المجتمعات الشرقية على وجه الخصوص الشغل الشاغل للأسرة الشرقية ، ومنها العربية ، فانجاب البنات يعدها البعض مشكلة اجتماعية ، مرادفة لانجاب البنين ،وما تعانيه المرأة في ظل هذه المعتقدات التي توارثها المجتمع عن العادات والتقاليد والخوف الذي يتملكها من ان يذهب الرجل في رحلة للبحث عن زوجة ثانية تنجب له الاولاد ، وذلك بفعل مساعدة الاهل ودفعهم بأصرار على فكرة تزويج ابنهم لانجاب الولد الذي يحمل اسم العشيرة ويكون سندا للاب في المستقبل ، وفي اعتقاد منهم بأن ابنهم ينجب اولادا والمرأة هي من ينجب البنات . وهذه قضية محسومة بالنسبة للعادات والتقاليد التي تحكم المجتمعات الشرقية ونظام العشيرة ، واحيانا لايقتصر هذا التفكير على الطبقة المعدومة او المتوسطة ثقافيا ، وانما على الطبقة المثقفة من المجتمع ايضا ، ويبقى الرجل الشرقي في نفسه ذلك الولد الذي يحمل لقبه " ابو فلان " . وافضل من ان يحمل هذا اللقب اسم البنت الذي يحس فيه احيانا بنوع من الاحراج .

ولكن في هذه القضية تسيطر على فكر الرجل الشرقي وعقليته ، لنا في الكشف عن الحقيقة في سؤال من هو المسؤول عن تحديد جنس المولود المرأة ام الرجل ؟ . يكشف لنا هذا التقرير في الاجابة عن هذا السؤال في البحث من ايام الجاهلية الى الاسلام ولحد عصرنا هذا في دراسات طبية حديثة .


في عصر الجاهلية هناك قصة من التراث تتحدث عن إعرابي هجر زوجته، لأنها لا تلد إلا إناثاً، فبعثت إليه بشعر تقول فيه:


ما لأبي حمزة لايأتينا.. يبيت في البيت الذي يلينا


غضبان أن لا نلد البنين.. والله ما ذلك في أيدينا


فنحن كالأرض لزارعينا.. ننبت ما قــد زرعوه فينا


فأشفق عليها وأصلح ما بدر منه!


وفي الاسلام يبين الله تعالى في قوله "نساؤكم حرث لكم" يشبه الله النساء بالحرث وهو البستان الذي يُزرع ، وليس للأرض أن تختار نوع الثمار. وفي قوله تعالى "وانه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى" والنطفة التي تمنى هنا من مني الرجل ، وهذا إعجاز قرآني ملفت .


وفي حديث للنبي صلى الله عليه وسلم، قد أجاب "أم سليم" حين سألته عن هذا الموضوع، فقال: "ماء الرجل غليظ أبيض، وماء المرأة رقيق أصفر، فأيهما سبق أو علا أشبهه الولد" والمعنى المعجز في هذا الحديث أن من يسبق إلى البويضة (من نوعي الحيوانات المنوية) يصبح الجنين على جنسه .


وفي الدراسات الحديثة ، اوضحت تقارير ان كل خلية من خلايا الجسم في الإنسان تحتوي على ثلاثة وعشرين زوجاً من الكروموسومات التي تحمل اسرار الإنسان، اثنان وعشرون منها مسؤولة عن بنيان الجسم وصفاته وواحد منها فقط مسؤول عن تعيين الجنس ذكر أم أنثى ولا يمكن أن تشذ خلية فهناك ملايين الخلايا التي توضح هذه الحقيقة وتفصل بين الجنسين .


6 ساعات تحدد نوع الجنين


وبينت ان خلايا الذكر تحتوي على الكروموسومات (xy) بينما خلايا الانثى تحتوي على الكروموسومات (xx) ، والحيوانات المنوية إذا انقسمت اختزالياً فانها تحتوي على حيوانات منوية مذكرة يشار اليها بـ (y) وحيوانات منوية مؤنثة يشار اليها بـ (x) وكلاهما يختلف في تكوينه عن الآخر فالحيوان المنوي المذكر له وميض ولمعان في رأسه ، بينما الحيوان المنوي المؤنث يفقد ذلك اللمعان والنور ، كما ان الحيوان المنوي الذي يحمل شارة الذكورة أسرع حركة واقوى شكيمة يستطيع ان يصل إلى البيضة في ست ساعات تقريباً فاذا وصل إلى البويضة جاهزة التلقيح الناضجة لقحها والا بقي ساعات ثم يموت. واما الحيوان المنوي الأنثوي فانه يسير بطيئاً في الغالب ولا يصل إلى موضوع البيضة إلا بعد أكثر من اثني عشرة ساعة وان وجد فرصة سانحة قام بتلقيحها.


اما البويضة فتحمل دائماً اشارة الانوثة (x) واذ لقحت البويضة بحيوان منوي يحمل شارة الذكورة فإن النطفة الامشاج تحتوي على 46 كروموسوما على هيئة ثلاثة وعشرين زوجاً منها زوج واحد على هيئة (xy). اما إذا لقح البويضة حيوان منوي يحمل شارة الانوثة فإن النتيجة هي النطفة الامشاج التي تحمل شارة الأنوثة فقط (xx).


وبينت دراسات أن نطفة الرجل هي المسؤولة عن تحديد نوع الجنين، وليس لبويضة الأنثى من تأثير على ذلك. فنطفة الرجل تحتوي على صفة الذكورة أو الأنوثة، أما بويضة المرأة فلا تحتوي إلا صفة الأنوثة دائماً. لذلك عندما تلتقي نطفة الرجل مع بويضة المرأة وتلقحها يتحدد جنس الجنين حسب ما تحمله هذه النطفة، ولدينا احتمالان :


ـ نطفة مذكرة مع بويضة مؤنثة: المولود ذكر.


ـ نطفة مؤنثة مع بويضة مؤنثة: المولود أنثى.


وفي دراسة طبية اميركية بينت ان أنجاح تقنية لاختيار جنس الجنين هي تلك التي تعتمد على الفصل بين "الحيامن" الذكرية والأنثوية في مني الزوج، ثم إعادة أحد النوعين (الأنثوي أو الذكري) لتخصيب بويضة الزوجة اصطناعياً.


وهناك دراسة طبية اميركية اخرى تعتمد على "التوقيت المناسب" لاجتماع الزوج والزوجة؛ فقد لوحظ أن اجتماع الزوجين، كلما كان قريباً من موعد نزول البويضة أياما عدة ، فتكون الفرصة أكبر لتخلق الجنين أنثى . وتبلغ نسبة نجاح هذه الطريقة 75% إذا طبقت بدقة.


ونختتم بقوله تعالى"يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ويجعل من يشاء عقيما".


صدق الله العظيم
Bookmark and Share

شارك :

0 comments:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *